
طرابلس 10 يونيو 2021
استقبل وزير الداخلية عميد خالد مازن يوم الخميس الموافق 10 يونيو من العام الجاري مع وزير دفاع المملكة المتحدة بن السي ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا جيمس كلافرلي في ديوان الوزارة في العاصمة الليبية طرابلس من أجل التعاون بين البلدين في الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب.
هذا وتقدم بن السي وجيمس كلافرلي بالتعازي لوزير الداخلية في التفجير الإرهابي الذي حدث في أحدى البوابات الأمنية في مدينة سبها مما أدى الى إستشهاد عنصرين وإصابة أخرين، كما ثمنوا الجهود التي يبذلها الوزير في عمله لتأمين الإستحقاقات الإنتخابية القادمة.
من جهته رحب مازن بالضيوف، مؤكداً أن ليبيا ستكون دولة مستقرة بمجهودات وزارة الداخلية وحكومة الوحدة الوطنية ومساعدة الدول الصديقة من أجل تحقيق هذا المبتغى.
كما أوضح مازن أن ليبيا بلد شاسع يتمتع بموقع استراتيجي هام مما يستدعي ضرورة دعم الإستقرار فيه، مشيراً إلى أن من أولويات وزارة الداخلية متابعة ملف الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، حيث قال نحن نتطلع إلى شراكة مع المملكة المتحدة للحد من هذه الظاهرة، والتي أثرت عليها أيضا جراء تدفق المهاجرين وتواجد عدد كبير منهم في المملكة المتحدة.
واستعرض وزير الداخلية أيضًا الوضع الذي تمر به ليبيا جراء ظاهرة الهجرة وتواجد أعداد كبيرة من المهاجرين داخل ليبيا حيث بلغ عددهم نحو 700 ألف مهاجر غير شرعي و وجود التحديات الأمنية والإقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد، مما يتطلب دعم ليبيا من قبل دول أوروبا باعتبارها تعاني ضررا كبيرا من هذه الظاهرة وبأن ليبيا ليست المقصد لهم بل للعبور نحو الدول الأوروبية.
وأعرب مازن عن تطلع وزارة الداخلية في الحصول على الدعم الفني في مكافحة الإرهاب والمخدرات وتجارة البشر والهجرة غير الشرعية، موضحاً بأن هذا الدعم ستعنى به الإدارة العامة للدوريات الصحراوية لضبط الأمن في الصحراء والحدود، و التي ستنفذ في إطار الإتفاقيات الدولية التي تم الإتفاق عليها مع أوروبا ومفوضية الإتحاد الأوروبي.
فيما أوضح كلافرلي على أن المجتمع الدولي لديه رغبة حقيقية في استقرار ليبيا والدفع نحو الإنتخابات التي ستشهدها من أجل العبور بالبلاد لبر الأمان.
بينما أشار بن السي على أن العمل جاري على التنسيق فيما يتعلق ببرامج التدريب في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مضيفاً بأن أوروبا والمملكة المتحدة تضررت من الهجرة غير الشرعية وأن مكافحتها مسؤولية مشتركة.